كثيرا ما يطلق أسماء بعض الأعلام الكبار على
المؤسسات الاجتماعية و الاقتصادية أو على الشوارع من أجل تخليد
أسمائهم اعترافا بجميلهم و عطاءاتهم في ميادين نبوغهم
.
وقد أطلق اسم احد الأعلام المشاهير على
إعدادية سيدي رحال انه ابن الحجاج .
فمن هو يا ترى هذا
العالم الجليل؟
كنا نعتقد خطأ أن ابن الحجاج المقصود هو عالم
الفلاحة الأندلسي المشهور و تعليلنا على ذلك أن الإعدادية كانت
بدايتها معدة للتعليم الفلاحي . لكن بعد ندوة قامت بها جامعة سيدي
محمد بن عبد الله كلية الآداب و العلوم الإنسانية شعبة الدراسات
الإسلامية بفاس يومي 17 و 18 أبريل 1987 برئاسة الدكتور الكتاني و
تحت إشراف العلامة الداودي رحمة الله عليهم جميعا تأكد لنا أن ابن
الحجاج المقصود هو الإمام مسلم .
و إليك أخي الزائر نبذة قصيرة عن هذه الشخصية الفذة
:
هو أبو الحسن مسلم
ابن الحجاج بن
مسلم القشيري النيسابوري الشافعي ولد بنيسابور عام 204هج،
الموافق ل 820 م وتوفي بها سنة 261 هجرية - 875 م عن سن
يناهز 57 سنة .
رحل في طلب العلم إلى الاقطار زمن المامون. فبعد دراسته الأولى
بنيسابور رحل إلى خرسان والعراق
والشام والحجاز و مصر، و تتلمذ على
بعض كبار أئمة الحديث مثل احمد بن حنبل
و استفاد من الإمام البخاري
عندما استقبله بنيسابور.
و قد حدث إمامنا ابن الحجاج و أملى بالعراق و نيسابور وغيرهما.
و قد أخذ عنه الحديث خلق كثير و كان يقدم في معرفة الصحيح على أهل
عصره و قال :" صنفت المسند من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة" و قال
الخطيب البغدادي " إنما قفا مسلم طريق البخاري نظر في عمله و حدا
حدوه رحمهما الله تعالى آمين".
وقد ترك مسلم ابن الحجاج عدة مؤلفات نذكر من بينها :
-
الجامع الصحيح المسند
-
المسند الكبير على اسماء الرجال
-
الجامع الكبير على الأبواب
-
كتاب العلل
-
إلى غيرها من كتب الحديث و علومه
ذ. امحاول لحسن
مادة الاجتماعيات
بثانوية ابن الحجاج الإعدادية
|